واشنطن- رويترز:
دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بقوة عن نزاهتها حين سئلت عن تقرير مستقل خلص إلى أنها أدلت بما يصل إلى 65 تصريحا كاذبا عن الخطر الذي يشكله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وخلال جلسة استماع في الكونجرس الأميركي أمس الأول سأل النائب الديمقراطي روبرت ويكسلر رايس عن تقرير أصدره مركز الأمانة العامة وهو هيئة غير حزبية والذي اتهم مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش بالإدلاء بما يصل الى 935 تصريحا كاذبا عن العراق الذي غزته الولايات المتحدة العام 2003 بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل. ولم يعثر قط على هذه الأسلحة المزعومة بعد الغزو.
وقال ويكسلر في بداية مداخلات ساخنة مع رايس ‘’هذه الدراسة وجدت انك يا سيدتي الوزيرة أدليت بخمسة وستين تصريحا كاذبا للشعب الأميركي مكررة الترويج لقضية امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وبالغت فيما يسمى بالعلاقات بين العراق والقاعدة’’. وردت رايس ‘’عضو الكونجرس. أنا أخذ نزاهتي مأخذ الجد ولم أدل في أي وقت بتصريح أعرف أنه كاذب من أجل الترويج لشيء. ما من أحد يريد الدخول في حرب’’.
وحاول النائب الديمقراطي مقاطعة وزيرة الخارجية الأميركية لكنها رفعت صوتها عليه قائلة ‘’أنا آسفة عضو الكونجرس، لأنك تشكك في نزاهتي وأطلب منك ان تدعني أرد’’. واستطردت ‘’نعرف الآن ان الكثير من تقييمات المخابرات كانت خاطئة. وسأكون أول من يقول إنها لم تكن صحيحة. ما من وقت عزمت او اعتقدت إنني أعطيت معلومات كاذبة للشعب الأميركي’’