قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، إنه لا مصلحة للبنان في خوض حرب مفتوحة مع إسرائيل، وذلك ردا على التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال تشييع عماد مغنية أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب.
وفي أول رد فعل له على تصريحات نصر الله، قال السنيورة في تصريحات تلفزيونية "لا أعتقد أن لنا مصلحة في أن تفتح حرب مفتوحة في العالم، لأن في ذلك مضرة لحزب الله ولقضايانا العربية والإسلامية"، ومضى يقول "هناك تجربة سابقة لنا في هذا المجال، ويجب ألا نكررها" في إشارة إلى حرب يوليو/تموز 2006 التي شنتها إسرائيل ضد لبنان واستمرت 34 يوما.
كما أدان السنيورة اغتيال مغنية، "أيا كانت الجهة التي تقف وراء ذلك".
ويتهم حزب الله إسرائيل باغتيال القيادي البارز فيه، يوم الثلاثاء الماضي، بعد استهدافه بسيارة مفخخة في أحد أحياء العاصمة السورية دمشق.
وكان مصدر أمني لبناني أكد لوكالة رويترز أن حزب الله عين خليفة لمغنية، دون أن يكشف عن هوية القائد الجديد، وأضاف أن "هذه هي الطريقة التي يعمل بها حزب الله.. إنه يتحرك بسرعة لاختيار خلف لقادته الراحلين".
فؤاد السنيورة أدان اغتيال عماد مغنية "أيا كانت الجهة التي تقف وراءه" (الفرنسية)
تقدم التحقيق
وفيما يتعلق بالتحقيق الذي بدأته السلطات السورية بمشاركة محققين من حزب الله وإيران، أكد المصدر الأمني، حدوث تقدم ملموس فيه، وأنه تم توقيف بعض المشتبه فيهم في دمشق.
وأكد علي رضا شيخ عطار نائب وزير الخارجية الإيراني الجمعة مشاركة طهران في التحقيقات السورية، وقال إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اتفق مع نظيره السوري خلال زيارته الأخيرة لدمشق، على تشكيل فريق مشترك بين البلدين للتحقيق في الاغتيال.
فيما أوفد حزب الله فريقا أمنيا للمشاركة في التحقيقات التي تجريها دمشق.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قد تعهد بأن تقدم السلطات الأمنية في بلاده، "بالدليل القاطع" هوية الجهة المسؤولة عن اغتيال مغنية، ملمحا في إجابته على أسئلة الصحفيين إلى تورط إسرائيل.
احتياطات إسرائيلية
ورغم نفي الحكومة الإسرائيلية تورطها في اغتيال مغنية، فإنها وضعت سفاراتها ومصالحها في الخارج في حالة تأهب قصوى وعززت قواتها على الحدود اللبنانية، كما أصدرت تعليمات مشددة بتوخي الحذر لرعاياها الموجودين في الخارج.
وحذر "مكتب مكافحة الإرهاب" التابع لرئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي في بيان له من "مخاطر خطف" إسرائيليين في الخارج وخصوصا رجال الأعمال الذين لديهم علاقات مع نظرائهم العرب والمسلمين.