أفادت الأمم المتحدة بأن أربعة ملايين لاجئ عراقي فروا من جحيم الاحتلال الأمريكي يواجهون صعوبات في توفير الغذاء وأن 40 % من سكان البلاد البالغ عددهم 27 مليون نسمة لا يجدون ماء آمنًا رغم ثروة العراق الغنية بالنفط.
ويمتلك العراق مقومات للازدهار في ظلّ معدل نمو اقتصادي يبلغ حوالي 7 % وفق تقديرات الأمم المتحدة وميزانية وطنية يبلغ حجمها 48 مليار دولار مدعومة بصادرات نفطية تبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا.
غير أن الاحتلال الأمريكي الذي تسبب في شيوع العنف في البلاد أدّى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص، وترك نحو ضعف هذا العدد فريسة للجوع.
وقال ديفيد شيرر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الثلاثاء الماضي لدى إطلاق مناشدة لحكومات الدول المانحة لجمع 265 مليون دولار لعام 2008: ليس بوسع أربعة ملايين عراقي أن يضمنوا وجود طعام على موائدهم غدًا.
وقال شيرر: إن 36 ألف نازح عادوا إلى منازلهم خلال الفترة الأخيرة، وهو عدد قليل للغاية من بين إجمالي من فرّوا من البلاد.
وقال شيرر: إنه ينبغي أن ينظر إلى المناشدة الأخيرة على أنها لمنع حدوث فجوة إلى أن "تكمل الحكومة إنشاء شبكاتها الخاصة"، وليس على أنها محاولة لتوسيع الوجود طويل الأجل لمنظمات المساعدات في العراق.
وبينما يسلط الضوء على المفارقة في توجيه مناشدة للحصول على مساعدات في بلد ثري مثل العراق قالت الحكومة: إنها ستقدم للمرة الأولى 40 مليون دولار من خزانتها.
وتشمل عناصر المناشدة توفير أغذية بقيمة 97 مليون دولار ومأوى بقيمة 37 مليون دولار ورعاية صحية بتكلفة تبلغ 32 مليون دولار وأنشطة خاصة بحقوق الإنسان تتكلف 26 مليون دولار ومياه وصرف صحي بتكلفة 21 مليون دولار والتعليم بتكلفة 18 مليون دولار.
وكالات