بيروت - وكالات
انتشر جنود لبنانيون في عدة شوارع يقطنها خليط من السنة والشيعة في بيروت وانهوا أعمال شغب طائفية خلفت 14 جريحا على الأقل وأدت إلى تحطيم عدة سيارات ومتاجر.
وقالت مصادر أمنية إن اتباع حركة تيار المستقبل التي يتزعمها سعد الحريري السني اشتبكوا مع انصار جماعتي حزب الله وحركة امل الشيعيتين بالعصي والمدى والحجارة في مناطق راس النبي والمزرعة وبربور في بيروت.
ولم يتضح ما الذي اثار تلك الاشتباكات التي وقعت ليل السبت 16-2-2008 ولكن التوتر مستمر منذ اسابيع. ويتم الابلاغ عن وقوع حوادث اصغر بشكل شبه يومي تقريبا.
ويخوض ائتلاف الحريري الحاكم المناهض لسوريا صراعا على السلطة منذ 15 شهرا ضد معارضة يقودها حزب الله الذي تدعمه سوريا وايران.
وادت هذه الازمة الى ترك لبنان بلا رئيس منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وتحولت الى اشتباكات في الشوارع اسفرت عن سقوط قتلى في عدة مناسبات خلال العام المنصرم. وفي الشهر الماضي قتل سبعة محتجين شيعة بالرصاص وذلك بصفة اساسية من قبل قوات الجيش اللبناني.
واطلق السبت عشرات من الجنود اللبنانيين النار في الهواء لتفريق مثيري الشغب من الجانبين.
وأصيب 14 شخصا على الاقل في الاشتباكات من بينهم كثيرون اصيبوا بكسور او جروح.
وقالت بعض وسائل الاعلام ان الجانبين تبادلا اطلاق النار في بعض الاماكن ولكن قوات الامن قالت ان معظم اطلاق النار كان من قبل قوات الجيش وفي الهواء.