|
قوات الأطلسي أغلقت أمس معبرين حدوديين بين كوسوفو وصربيا بعد أعمال العنف (الفرنسية) |
حملت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قادة الأقلية الصربية بكوسوفو المسؤولية عن أعمال العنف في معبرين حدوديين بين الإقليم وصربيا أمس, وعززت تلك القوات دورياتها على الحدود الشمالية بعد تلك الأعمال.
وقال قائد قوة الحلف بكوسوفو المعروفة بـ"كيفور" كزافييه بوت دو مارناك إن بعض المسؤولين المحليين يتحملون مسؤولية كبيرة بإشراكهم أطفالا ونساء في العملية وتعريض حياتهم للخطر.
ودعا دو مارناك عقب اجتماع مع رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس الوزراء هاشم تاتشي أولئك المسؤولين إلى "التفكير مليا في مسؤولياتهم عندما يطلقون هذا النوع من التظاهرات", مبديا تصميمه على الحفاظ على الأمن في كل أرجاء الإقليم.
وكانت قوات الحلف بكوسوفو قد أغلقت أمس معبرين حدوديين بين الإقليم وصربيا بعد إضرام الصرب النار فيهما.
وفي أول تدخل لها منذ إعلان استقلال كوسوفو, أرسلت القوات الأطلسية جنودها للدفاع عن نقطتي عبور الحدود مع صربيا.
وقال متحدث باسم شرطة كوسوفو إن المحتجين الصرب دمروا موقع عبور عند معبر يارني, مضيفا أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات. وأوضحت الشرطة أن المحتجين هاجموا موقعا ثانيا عند زوبين بوتوك بشمال الإقليم الذي تسكنه غالبية صربية.
بدء المهمة |
سولانا قال إن كوسوفو مقبلة على "تحديات" سياسية واقتصادية (رويترز)
|
من جهة أخرى أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بكوسوفو بدء مهمته بعد أيام من استقلال الإقليم. وقال الهولندي بييتر فيث بعد لقائه رئيس كوسوفو إنه يقيم مكتبه الآن باعتباره ممثلا خاصا للاتحاد، "ومكتب الممثل المدني الدولي".
وكان منسق السياسة الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد أعلن أمس عزم الاتحاد نشر قواته في جميع أنحاء كوسوفو. وأضاف في أول زيارة لمسؤول أجنبي رفيع للإقليم أن كوسوفو مقبلة على ما وصفه بتحديات اقتصادية وسياسية ينبغي التعامل معها.
وبدوره أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو يواكيم روكر بعد لقائه سولانا أن البعثة ستواصل اعتبار القرار الدولي 1244 الإطار الشرعي لتفويضها.
اعتراف متواصلوعلى صعيد الاعتراف بالدولة الوليدة أعلنت برلين الاعتراف رسميا بكوسوفو. وقال مسؤول كبير بالحكومة الألمانية إن مجلس الوزراء وافق اليوم على قرار الاعتراف.
من جانبها عينت لندن ديفد بلنت سفيرا لها في كوسوفو. وكان بلنت رئيسا للمكتب البريطاني في بريشتينا قبل أن يتحول إلى سفارة منذ يناير/كانون الثاني 2006.وقد أيدت 18 دولة أوروبية استقلال كوسوفو إما بالإعلان الصريح أو النية بالاعتراف, في حين رفضت ثلاث دول أوروبية هي قبرص ورومانيا وإسبانيا صراحة ذلك الاستقلال.
من جهتها قالت تايوان إنها ستعترف أيضا بكوسوفو. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "أعلنت كوسوفو استقلالها في 17 فبراير/شباط وجمهورية الصين (تايوان) اعترفت رسميا بكوسوفو بأثر فوري".
ومن شأن الخطوة التايوانية إغضاب الصين التي عارضت بشدة استقلال الإقليم عن صربيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر في بيان نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس من أن إعلان استقلال كوسوفو "خطير وغير مقبول".
واعتبرت الصين على لسان سفيرها بالأمم المتحدة وانغ غوانغيا أن إعلان استقلال كوسوفو قد يسبب صراعا ويقوض المنظمة الأممية، معربة عن قلقها العميق من هذه الخطوة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها ستقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إقليم كوسوفو قريبا، معتبرة أن استقلال الإقليم عن صربيا سيجلب السلام إلى منطقة البلقان.